البابا لاوون يزور ضريح مار بولس: ليعطني الربّ الاستجابة لدعوته

البابا لاوون الرابع عشر في قدّاس بدء حبريّته يوم الأحد الفائت 18 مايو/أيّار البابا لاوون الرابع عشر في قدّاس بدء حبريّته يوم الأحد الفائت 18 مايو/أيّار | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

«ليعطني الربّ نعمة الاستجابة لدعوته بأمانة»… هكذا ختم البابا لاوون الرابع عشر عظته بعد ظهر اليوم في بازيليك القديس بولس خارج الأسوار في روما.

بعد بدء قدّاس انطلاقة حبريّته رسميًّا يوم الأحد الفائت بزيارة ضريح القديس بطرس الرسول، زار الأب الأقدس ضريح مار بولس. ففي المدينة الخالدة قُتِلَ الأخير بقطع الرأس بحسب التقليد، وترتفع اليوم بازيليك فوق رفاته.

معرفة زرع المحبّة

هناك، ترأس البابا رتبة ليتورجيّة شرح فيها الفصل الأوّل من رسالة القديس بولس إلى أهل روما. وقال إنّ في الفصل ثلاثة مواضيع: النعمة والإيمان والعدالة؛ فبولس يتحدّث عن نعمة الدعوة الإلهيّة. وزاد لاوون أنّ الرحمة والخير الإلهيَّيْن أصل كلّ دعوة إلهيّة.

وأشار الحبر الأعظم إلى أنّ بولس يذكر أيضًا الطاعة للإيمان. ورأى البابا أنّ الخلاص لا يأتي بشكل سحريّ بل عبر النعمة والإيمان والمحبّة وثقة الإنسان. وسأل الحاضرين الطلب من الله معرفة زرع المحبّة ونشرها وجعل أنفسهم قريبين من بعضهم بعضًا.

«حارس السماء»

كانت الرتبة بدأت على وقع أنغام الموسيقى. فنَزَل لاوون الأدراج المؤدّية إلى ضريح القديس بولس الواقع تحت المذبح الرئيسيّ. من ثمّ وصل إلى العرش، وبإشارة الصليب بدأت الرتبة الليتورجيّة، فتصاعدت أصوات جوقة كنيسة سيستين مرنّمةً نشيد «حارس السماء».

ويدعو هذا النشيد مدينة روما المزيّنة بدماء ثمينة لأمراء كثيرين إلى التفوّق على جمال المعمورة، لا لذاتها بل لاستحقاقات شهدائها. ويُطلب في النشيد من الرسولَيْن بطرس وبولس أن يصبح الحاضرون أتقياء في الإيمان وأقوياء في الرجاء ومملوئين من نبع المحبّة. وكرّم البابا ذخائر بولس راكعًا ومتوقفًا للحظات من الصمت. وتُلِيَت صلاة الأبانا، لتُختَتَم الرتبَة بعدها بالبركة الرسوليّة.

يُذكر أنّ في بازيليك القديس بولس فسيفساء لكلّ بابا عبر التاريخ منذ القديس بطرس حتّى اليوم. وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنّ في مدينة روما أربع بازيليكات بابويّة: بطرس الفاتيكانيّة، وبولس خارج الأسوار، ومريم الكُبرى، ويوحنّا في اللاتران. ومن المتوقّع أن يزور لاوون الرابع عشر الأخيرتَيْن يوم الأحد المقبل 25 مايو/أيّار.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته